فضيلة القاضي بمحكمة ………. وفقه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,
الموضوع: لائحة محررة لجلسة ……….
الإشارة: الدعوى رقم ………. وتاريخ ………., والمقامة من قبلي أنا المُدعية ………. ضد المُدعى عليه ……….
البيان:-
حيث أنني كنت زوجة للمُدعى عليه بهذه الدعوى، وقد أنجبت له على فراش الزوجية الصحيح ابنتي (……….) المولودة في ………. ، وعمرها الآن ثلاثة عشر عاما، وابني ” ………. ” المولود في ………. وعمره الآن ثمان سنوات، وقد طلقني المُدعى عليه منذ سبع سنوات تقريبا، وقد احتفظت بحضانة الولدين بعد حدوث الطلاق، بيد أن المُدعى عليه قد استأثر في الآونة الأخيرة بحضانة ابنتي (……….) ومنعها من زيارتي دون وجه حق، علما بأنه متزوج من أخرى ولديه أولاد من هذه الزوجة، ونظرا لتعدد الأدلة الشرعية الدالة على أحقيتي في حضانة أبنائي (……….) لا سيّما وأنني لم أتزوج مرة أخرى بعد طلاقي من المُدعى عليه، في حين أنه قد تزوج ولديه أبناء من زوجته الأخرى كما تقدم البيان، لذا، فإنني آمل تكرم فضيلتكم بإصدار حكمكم بأحقيتي في حضانة
أبنائي،
وذلك استنادا إلى الأدلة والأسانيد التالية:-
1- ما ورد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال “أنت أحق به ما لم تنكحي”
2- ما ورد في حديث أبي هريرة – رضي الله عنه – أن امرأة جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله إن زوجي يريد أن يذهب بابني وقد سقاني من بئر أب عنبة وقد نفعني, فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم, إستهما عليه, فقال زوجها: من يحاقني في ولدي, فقال النبي صلى الله عليه وسلم : هذا أبوك وهذه أمك فخذ بيد أيهما شئت فأخذ بيد أمه فانطلقت به)
3- وفقا لما ورد في كتاب مجموع الفتاوى في موضع آخر (ولذا لو قدر أن الأب تزوج ضرة وهي تترك عند ضرة أمها لا تعمل مصلحتها بل تؤذيها أو تقصر في مصلحتها, وأمها تعمل لمصلحتها ولا تؤذيها فالحضانة هنا للام) إ.هـ
4- ما ورد في كتاب زاد المعاد لابن القيم (إذا افترق الأبوانِ، وبينهما ولد، فالأمّ أحقُّ به من الأب ما لم يقم بالأمِّ ما يمنعُ تقديمَها، أو بالولد وصفٌ يقتضي تخييرَه، وهذا ما لا يُعرف فيه نزاعٌ).
5- وفقا لما ورد في كتاب زاد المعاد لابن القيم في موضع آخر) فالصوابُ النظر والاحتياط للطفل في الأصلح له والأنفع”إ.هـ
6- ما نصت عليه القاعدة الشرعية من أن (الحضانة حق للمحضون ………. فيراعى بذلك ما هو أصلح له) إ.هـ
المطلوب:-
تكرم فضيلتكم بالاطلاع وإصدار الحكم بأحقيتي في حضانة الأبناء
المُدعية أصالة/ ………