فضيلة الشيخ/قاضي الدائرة ………. بالمحكمة ………. وفقه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,
الموضوع : لائحة تحرير دعوى لجلسة ……….
الإشارة : الدعوى رقم (……….) وتاريخ ………. المقامة من قبل موكلي ………. ضد المُدعى عليها ……….
البيان :-
حيث أن موكلي قد تزوج المدعي عليها بصحيح العقد الشرعي المؤرخ في ………. (مرفق) وقد دفع إلى والدها مهرا لها قدره ………. ريال، وقد تم إثبات نصف المهر فقط في وثيقة الزواج – بناء على طلب من والدها – ويوجد لدى مُوكلي شهود يشهدون على المبلغ الحقيقي للمهر الذي سدده مُوكلي لولي المُدعى عليها، وقد دخل مُوكلي بالفعل بالمُدعى عليها بعد شهر من العقد بناء على رغبة والدها ، وبعد مرور شهرين من تاريخ الزفاف المذكور، طلبت المُدعى عليها الذهاب إلى منزل أهلها، وهو ما لم يمانع فيه مُوكلي، وبعد مرور عدة أيام، اتصل مُوكلي بالمُدعى عليها ليطلب منها الرجوع إلى منزل الزوجية، إلا أن المٌدعى عليها ومن دون سبب واضح قد رفضت الامتثال لطلب مُوكلي والرجوع إلى منزل الزوجية، لذا فقد ذهب موكلي إلى والدها لاستطلاع سبب رفض المُدعى عليها العودة إلى منزل الزوجية ومحاولة إقناعها بالرجوع إليه ، وأرسل لوالدها عدد من الأشخاص ، وشيخ قبيلتهم ، إلا أن المُدعى عليها قد أصرت على موقفها الرافض للعودة إلى منزل الزوجية بالرغم من أن مُوكلي لم يعاشرها إلا بالمعروف ويحسن معاملتها ويتقى الله فيها، وقد درج على إهداءها الكثير من الهدايا هي وأهلها حتى بلغت القيمة الإجمالية لكل هذه الهدايا مبلغ وقدره ………. ريال، كما أود أن أضيف لعلم فضيلتكم أن موكلي قد اكتشف – بعدما تزوج المُدعية ودخل بها – أنها قد تزوجت قبله مرتين وليس مرة واحدة حسبما أخبرته سلفا، كما علم أيضا أن زواجها في المرتين السابقتين لم يدم إلا فترة قصيرة، ولا شك أن ذلك يؤكد سوء نية المُدعى عليها من البداية، وتم الاتفاق على الطلاق على أن ترد عليه المهر، وأخذت جميع أغراضها، وتعهدوا برد المهر أمام الأشخاص اللذين سعوا للصلح ، ولكن ماطلوا ولم يردوا لي المهر، وعلمت بعدها أنها تعمل بمستوصف المستقبل دون علمي.
وحيث أنه لا يخفى على علم فضيلتكم إجماع الفقهاء على أن طاعة الزوجة لزوجها هي من أولى واجباتها, كما لا يحق لها على الإطلاق أن تخرج من المنزل دون إذنه, ووجوب إطاعة الزوج فيما لم يُحرمه الله عز وجل، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه الذي رواه الترمذي، أنه قال (لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها) إ.هـ
لذا، فإنني أطالب من فضيلتكم، الحكم علي المدعي عليها بالانقياد لمنزل الزوجية، وذلك استنادا إلى ما قرره أهل العلم وفقا للآراء الفقهية والتي أضع بين أيدي فضيلتكم بعضا منها على النحو التالي :-
1- قوله تعالى )ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة(
2- ما ورد في الفتوى رقم (169847) للشيخ ابن عثيمين، والذي ورد فيها ما يلي (إذا تأكدت رغبة المرأة في الطلاق، من غير سبب شرعي يدعو لذلك، ولا تضييق من الزوج عليها : فللزوج أن يمتنع من طلاقها، حتى ترد عليه مهره، وما في معناه ، مما تكلفه لها ؛ لما روى البخاري في صحيحه ( 4867 ) عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ : ” أَنَّ امْرَأَةَ ثَابِتِ بْنِ قَيْسٍ أَتَتْ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ثَابِتُ بْنُ قَيْسٍ مَا أَعْتِبُ عَلَيْهِ فِي خُلُقٍ وَلا دِينٍ وَلَكِنِّي أَكْرَهُ الْكُفْرَ فِي الْإِسْلَامِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( أَتَرُدِّينَ عَلَيْهِ حَدِيقَتَهُ ؟ ) قَالَتْ: نَعَمْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( اقْبَلْ الْحَدِيقَةَ وَطَلِّقْهَا تَطْلِيقَةً) .
المطلوب :-
تكرم فضيلتكم بالإطلاع والحكم بما يلي :-
1- أصليا: الحكم بإلزام المدعي عليها بالانقياد لمنزل موكلي.
2- احتياطيا: في حال عدم انقيادها اطلب فسخ عقد النكاح و إلزامها برد المهر وقدره ………. ريال، بالإضافة إلى الهدايا أو قيمتها وقدرها ………. ريال .
3- إلزامها بسداد أتعاب المحاماة عن تلك الدعوى وقدرها ………. ريال .
حفظكم الله ورعاكم وسدد على دروب الخير خطاكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المدعي وكالة ……….