نموذج تحرير دعوي بعدم التعرض لأبنائي وتعويض

صاحب الفضيلة / قاضي الدائرة ………. بالمحكمة  ………. وفقه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته                  

الموضوع: مذكرة رد لجلسة  ………. متضمنة طلب عارض.

الإشارة: الدعوى رقم   ………. وتاريخ  ………. والمقامة من المدعية  ………. ضدي أنا المدعى عليه  ……….

البيان:-

حيث أنه قد سبق للمُدعية أن أقامت ضدي دعوى فسخ نكاح لدى هذه المحكمة, وذلك للمُطالبة بفسخ نكاحها مني, وقد صدر في تلك الدعوى الصك رقم  ……….  وتاريخ  ………., والذي تضمن طلاقها – أي المُدعية – دون عوض منّي, مع إمضاء الصلح الذي تم بيني وبين المُدعية لدى قسم الصلح بالمحكمة – والذي على إثره صدر الصك المُشار إليه أعلاه – والذي كان من بين أهم شروطه ما يلي:-

1- بقاء ابني ……….  معي, مع أحقية والدته – أي المُدعية – بزيارته بناء على الاتفاق بيننا

2- بقاء البنتين “ ………. و ………. ” في حضانة المُدعية, مع أحقيتي في زيارتهما بناء على الاتفاق بيني وبين المُدعية على ذلك, وفي حالة زواجها – أي المُدعية – فإن حضانة كلا البنتين تنتقل إليّ, مع أحقية المُدعية في زيارتهما.

3-أن أتنازل – وكذلك المُدعية – عن حقنا في توجيه أي مُطالبة قضائية لبعضنا البعض في هذا الصدد, حاضرا أو مُستقبلا ابتداء من تاريخ صدور الصك.

وعلي إثر ذلك فقد تم الصلح بيني وبين المُدعية, حيث بقي ابني  ……….  تحت حضانتي, كما أصبحت كلتا الابنتين تحت حضانة المُدعية, وقد تبادلت مع المُدعية, زيارة الأبناء كل  ………. يوما, بحيث يزور  ……….  أمه, وتزورانني البنتين, وقد استمر الحال على هذا المنوال قرابة عاما ونصف, إلى أن تزوجت المدعية, ومن ثم – وفي مُخالفة صريحة منها لمُقتضى ما تم الصلح عليه – فقد ألحقت بي ابنتي  ……….  فقط وأمسكت عندها الابنة الصغرى “ ………. “, كما أن الأمر لم يقف عند هذا الحد فحسب, بل قامت المدعية بمنع الابنة الصغرى من زيارتي، وعليه صار الصلح بيني وبين المدعية معطلا بسب عدم احترامها لبنوده المُشار إليها أعلاه, وامتناعها عن الاستمرار في تنفيذه, وحيث أن المدعية وبعد كل ما سبق أقامت دعواها الماثلة أمام فضيلتكم, للمُطالبة بزيارة الابنين “ ………. “, فإنني سأختصر الرد على دعواها وفقا للنقاط التالية:-

أولا) أن المدعية هي التي امتنعت أولا عن تنفيذ الصلح بيننا, وأنني ليس لدي مانع من العودة للعمل بمقتضاه:-

فوفقا لما أسلفت بيانه, فإن المُدعية هي التي خالفت العمل بمُقتضى ما تم الصلح عليه, وقد تمثل ذلك في قيامها بإمساك حضانة الابنة الصغرى, وعدم تسليمها لي بعد زواجها, بل ومنعها من زيارتي في مُخالفة صريحة وواضحة لبنود الصلح المُبرم بيننا, كما أود أن أُحيط علم سعادتكم أنني لطالما سعيت جاهدا لإنفاذ الصلح, وكبادرة لحسن نيتي, فإنني أطالب المدعية بالعودة للعمل بمُقتضى الصلح المُبرم بيننا والالتزام بتنفيذ بنوده, وذلك إعمالا لما حث الله عليه عباده, فقد قال تعالى (وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسئولا) وقوله (وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا إن الله يعلم ما تفعلون) وقوله (والموفون بعهدهم إذا عاهدوا) وقول رسولنا الكريم (المسلمون عند شروطهم إلا شرطا حرم حلالا أو أحل حراما).

ثانيا) أن المدعية كثيرة الشكوى ضدي بغرض الضغط والتنكيل بي لإخضاعي لمطالبها المخالفة للصلح بيننا:-

حيث أن المُدعية قد درجت على إقامة عدة مُطالبات قضائية ضدي, والتي من بينها تلك الدعوى, وكذلك الدعوى الأخرى التي أقامتها للمُطالبة بنفقة الأبناء, بالإضافة إلي كثير من بلاغات الشرطة والاستدعاءات، وبالرجوع إلي بنود الصلح الموثق بيننا, نجد أنه قد نظّم كل المسائل التي تُطالب بها المُدعية في دعاوى قضائية مُختلفة, الأمر الذي ينتفي معه أي داعي لرفع دعاوي أو تقديم شكاوى, لا سيما وأن الصلح قد جاء فيه النص عن التنازل وعدم المطالبة لا حاضرا ولا مستقبلا, حيث نص على انه “يتنازل كل من الطرفين عن الآخر فلا يطالب أحدهما الآخر بعد هذا الصلح لا حاضرا ولا مستقبلا“إ.هـ.

ولا شك أن في ذلك دلالة واضحة على أن غرض المدعية من كثرة الدعاوى والشكاوى, هو رغبتها في إرهاقي والتشهير بي ، حتى أنفذ لها طلباتها المخالفة لبنود الصلح بيننا.

ثالثا) أنه لا مانع لدي من زيارة المُدعية للأبناء مع أخذ التعهد اللازم على زوجها, بعدم الاعتداء عليهم:-

حيث أنني ليس لدي أي مانع, من زيارة الأبناء للمُدعية, إلا أنني – في مُعرض توضيح الأمر كاملا لفضيلتكم – أود أن أخبر فضيلتكم, بان كلا الابنين “ ………. ” قد سبق لهم الشكوى لي من قيام زوج أمهما, بالتعدي عليهما بالضرب أكثر من مرة, ونظرا لأن هذه الوقائع قد مضت ولا يجدر بي الخوض فيها, لذا فإنني آمل من فضيلتكم أخذ التعهد اللازم على المدعية وزوجها بعدم  التعدي علي أولادي  بالضرب أو الإيذاء مستقبلا .

رابعا) أنني أطلب إلزام المُدعى عليها بتسليمي حضانة ابنتي “ ………. ” إعمالا لمُقتضى ما نص عليه الصلح المُبرم بيننا:-

نظرا لأن المُدعية تطالب – في تلك الدعوى التي نحن بصددها – بإلزامي بالسماح لها بزيارة كلا الابنين “ ………. ” والذين هم تحت حضانتي, وحيث أنه لا يُخفى على فضيلتكم, أن ذلك الأمر – زيارة الأبناء – هو من الأمور التي نظمها الصلح المُبرم بيننا, وإعمالا لما نصت عليه المادة رقم (84) من نظام المرافعات الشرعية, والتي جاء فيها “للمدعى عليه أن يقدم من الطلبات العارضة ما يأتي : أ- ………. ب-  ………. جـ- أي طلب يترتب على إجابته ألا يحكم للمدعي بطلباته كلها أو بعضها، أو أن يحكم له بها مقيدة بقيد لمصلحة المدعى عليه.  د- أي طلب يكون متصلاً بالدعوى الأصلية اتصالاً لا يقبل التجزئة” إ.هـ

لذا:-
فإنني أطلب من فضيلتكم إلزام المدعية بالعودة إلى العمل بمُقتضى ما نص عليه الصلح المُشار إليه, وإلزامها بتسليمي ابنتي الصغيرة “أمل” وكف يدها عن مُطالبتي بنفقة الأولاد وأية أمور أخري, قدر جرى تنظيمها بمقتضى ذلك الصلح.


الطلبات :-
تكرم فضيلتكم بالاطلاع والحكم بما يلي:-

1- إلزام المدعية بالعودة إلى العمل بمُقتضى ما نص عليه الصلح الذي تم النص على مضمونه بالصك رقم ……….  وتاريخ  ………., والمُصدق بتاريخ  ………., وكل ما يترتب على ذلك من أثار, ومن أهما تسليمي أبنتي الصغيرة  ……….  وكف المدعية عن كل الدعاوى والشكاوى الأخرى المتعلقة بالصلح بيننا .

2- أخذ التعهد اللازم على المدعية وزوجها بعدم التعرض لأولادي بالضرب أو الإيذاء أثناء الزيارة.

3- إلزام المدعية بالتعويض عن الأضرار المادية والأدبية التي لحقت بي جراء رفعها ضدي هذه الدعوى.

وفقكم الله وسدد على دروب الخير خطاكم وأعانكم على إيصال الحقوق لأهلها

المدعي عليه أصالة  ……….

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *