فضيلة القاضي/ ………. قاضي الدائرة ………. بالمحكمة ………. وفقه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,
الموضوع: لائحة تحرير.
الإشارة:
البيان: حيث إن المدعى عليهم جميعاً قد خططوا ودبروا وتمالئوا على قتل نجل موكليِّ غيلة في جريمة غاية البشاعة والوحشية ، حيث تم تحديد دور كل منهم مسبقاً كما حددوا المكان والوقت ثم استدرجوا الضحية إلى المكان المحدد في الوقت المحدد وشاغلوه حتى اغتاله الثامن بأن سدد له ثلاث طعنات قاتلة دون أن يمنعه أحد أو يعترض عليه أحد، ثم خرجوا بالجثة محمولة في سيارة مكشوفة كالأنعام –أعزكم الله – لإخفائها وعندما فشلوا رجعوا بها الى مكان الواقعة ودفنوها بجوار البيت وظلت كذلك حتى ظهرت ريحتها فقاموا بنبش مكانها واخراجها ثم أخذوها دون مراعاة لآدمية الجثة وحاولوا اخفائها في بئر ارتوازي ولم يستطيعوا فعادوا بها مرة أخرى ، حتى هداهم شيطانهم إلى حيلة بشعة وحشية حيث ذهبوا بالجثمان إلى مقلب زبالة – أكرمكم الله – ثم سكبوا عليها البنزين وأحرقوها في صورة هي الأكثر دموية ووحشية وبشاعة ؛ لذا فإنه يجب استيفاء القصاص من المدعى عليهم جميعاً لأنهم تمالؤوا على القتل الغيلة بهذه الصورة البشعة كما أن الذي ينجو منهم من القتل قصاصاً يستحق القتل تعزيراً. ليكون العقاب ردعاً لهم وزجراً لغيرهم ممن قد تسول له نفسه ارتكاب مثل هذه الجريمة البشعة. ويتضح ذلك من خلال أقوال العلماء وآراءهم والتي سنعرض بعضاً منها فيما يلي:
1- ورد بحاشية الدسوقي قوله: (إذ مع التمالؤ على القتل، يقتل الجميع، لا فرق بين أن تحصل مباشرة من الجميع، أو لا تحصل إلا من واحد) – وعبر بقوله يقتل (المتمالئون) على القتل ………. بأنه قاصد قتله فقتله الطالبفيقتص منه لتسببه كما يقتص من القاتل لمباشرته، وكذا الدال الذي لولا دلالته ما قتل المدلول عليه قياساً على الممسك) (حاشية الدسوقي ج4 ص245).
2- جاء في كشاف القناع للبهوتي قوله: (وإن أمسك إنسانا لآخر ليقتله فقتله، قُتل القاتل بغير خلاف نعلمه، لأنه قتل من يُكافئه عمدا بغير حق “وحُبس الممسك حتى يموت في إحدى الروايتين” نصره في “الشرح” وقدمه في “الفروع” وجزم به في “الوجيز” لما روى ابن عمر مرفوعا قال “إذا أمسك الرجل وقتله الآخر، قتل القائل، ويُحبس الذي أمسك” رواه الدار قطني ، وروى الشافعي نحوه من قضاء عليّ – رضي الله عنه – ولأنه حبسه إلى الموت فيُحبس الآخر عن الطعام والشراء حتى يموت “والأخرى يقتل أيضا” اختارها أبو محمد الجوزي، وقدمها في “الرعاية” وادعاه سليمان بن موسى إجماعا، لأن قتله حصل بفعلهما كما لو جرحاه، لكن إن لم يعلم المُمسك أنه يقتله، إنه لا شيء عليه)إ.هـ.
وحيث إن الدعوى في الحق العام برقم ………. لعام ………. لدى الدائرة الجزائية الثانية بالمحكمة العامة في ………. ، وقد صدر فيها الحكم الأول وتم نقضه ، وصدر فيها الحكم الثاني وتم نقضه أيضاً ، ورجعت المعاملة لذات الدائرة للرد على ملاحظات الاستئناف الأخيرة. وما زالت تحت الإجراء.
المطلوب:-
تكرم فضيلتكم بالاطلاع ونظر دعوى الحق الخاص مرتبطة مع دعوى الحق العام سالفة البيان ، ومن ثم الحكم بما يلي:-
1- القتل قصاصاً لجميع المدعى عليهم لقاء تمالوئهم على قتل نجل موكلي غيلة.
وفقكم الله ورعاكم وسدد على دروب الخير خطاكم ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وكيل المدعين بالحق الخاص/ ……….