فضيلة القاضي/ ……….القاضي بالمحكمة العامة ………. وفقه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,
الموضوع: مذكرة محررة لجلسة ……….
الإشارة: الدعوى رقم ………. وتاريخ ………. المقامة من قبلي ………. ضد المُدعى عليه ……….
حيث أنني كنت زوجة للمُدعى عليه “ ………. ” وأنجب مني على فراش الزوجية الصحيح, ولدين اثنين, هم ………. المولود بتاريخ ………. , ………. المولود بتاريخ ………. , وقد طلقني المُدعى عليه في شهر ………. بموجب صك الطلاق الصادر من المحكمة العامة في ………. برقم ………. وتاريخ ………. “مرفق” وقبل حدوث الطلاق بيني وبين المُدعى عليه – وتحديدا في تاريخ ………. – فوجئت بحضوره “أي المُدعى عليه” بصحبة والده وشقيقه, إلى شقة الزوجية التي كنت أقيم مع المُدعى عليه فيها, والكائنة بمدينة ………. الصناعية, حيث طلبا مني ارتداء ملابسي وترك الأولاد, لقضاء بعض الاحتياجات معهم, وهو ما قمت بتنفيذه على الفور, نظرا لأنه لم يكن هناك ثمة مشكلات بيني وبين المُدعى عليه, بل على العكس من ذلك, فإننا كنا – في ذلك الوقت – نحيا حياة زوجية هانئة, إلا أنني قد تبين لي بعد ركوب السيارة بصحبتهم أنني قد تعرضت للخداع من قبلهم, حيث أن الغرض الحقيقي هو اصطحابي إلى بيت والدي ………. دون إبداء أي أسباب من قبلهم لتبرير ذلك التصرف, وبعد أن مكثت في بيت والدي قرابة الثلاثة أشهر, فقد فوجئت بإرسال المُدعى عليه لصك الطلاق المُشار إليه أعلاه, وحيث أنني – طوال تلك الفترة الماضية – قد حاولت التواصل مع المُدعى عليه – بشتى الطرق – لرؤية أبنائي, إلا أن تلك المحاولات قد باءت جميعها بالفشل, بل قام المُدعى عليه بحظر كافة الأرقام التي تواصلت معه من خلالها, علما بأنني لم أر أبنائي – حتى ولو من خلال الصور – منذ تاريخ خروجي من شقة الزوجية في ………. وحيث أنني لم أتزوج بعد طلاقي من المُدعى عليه, وحيث أن المُدعى عليه قد دفع بأبنائي إلى زوجته لتربيتهم, ونظرا لأنه لا يخفى على مقام علم فضيلتكم استحقاقي لحضانة أبنائي في تلك الحالة, فإنني آمل تكرم فضيلتكم بالحكم لي بأحقيتي في حضانة الأبناء وإلزام المُدعى عليه بتسليمهم لي, استنادا على ما ورد في الأدلة الشرعية التالية:-
1- ما ورد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم, انه قال “أنتِ أحق به ما لم تنكحي”
2- ما ورد في كتاب زاد المعاد لابن القيم رحمه الله, حيث جاء فيه “فالأم أحق به من الأب ما لم يقم بها ما يمنع تقديمها أو بالولد وصف يقتضي تخييره, وهذا ما لا يعرف فيه نزاع” “زاد المعاد 5/436”
3- ما ورد في كتاب المغني لابن قدامه, بشان أحقية الأم لحضانة الأبناء, حيث جاء فيه “لا نعلم أحدا خالفهم” “المغني 11/413”
4- ما رواه سعيد في سننه, بشأن قضاء أبي بكر – رضي الله عنه – على عُمر, بعاصم لأمه, وقال (وريحها وشمها ولفظها خير له منك).
5- ما قرره أهل العلم جميعا, بان الأولى بالحضانة الأم ثم أمهاتها.
6- ما نصت عليه القاعدة الشرعية بان “عماد الحضانة هو الأصلح للمحضون”إ.هـ
المطلوب:-
تكرم فضيلتكم بالإطلاع, والحكم بأحقيتي في حضانة الأبناء وإلزام المُدعى عليه بتسليمهم لي, وإلزامه بأداء نفقة شهرية لهم, استنادا على ما ذكرته من أدلة وأسانيد شرعية أعلاه.
وفقكم الله وسددكم, وجعلكم عونا لكل صاحب حق في الوصول إلى حقه
المُدعية أصالة/ ……….